يمكن أن تكوني قد سمعت بجميع حيل العناية بالبشرة و أهم المكونات و التركيبات التي تستعمل. من بينها: الريتينول, فيتامين C, حمض الهيالورونيك… هذه المكونات هي الأفضل في مجال العناية بالبشرة. لاكن مامدى توافقها مع المكونات الأخرى؟
حسنا, يعتمد الأمر على المكونات نفسها, فليس كل مكون متوافق مع الأخر, بل هناك البعض منها يمكن أن يلغي فوائد الأخر. لذالك, لتحقيق أقصى استفادة من منتجاتك, إليك خمس مجموعات من المكونات الفعالة التي يجب عليك معرفتها, بالإضافة إلى تلك التي يجب تجنبها.
ماهي المكونات التي يمكنك دمجها مع الفيتامين C
فيتامين C و حمض الفيروليك
وفقا للدكتورة ” Deanne Mraz Robinson ” الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية في مستشفى ” Yale New Haven “. يحارب حمض الفيروليك الجذور الحرة للوقاية من تلف الجلد و علاجه, و يزيد من المدة التي يكون فيها الفيتامين C فعالا و مفيدا للبشرة.
وتعتبر الأشكال الأكثر فعالية للفيتامين C مثل L-AA, أو حمض L-ascorbic, الأقل اسقرارا حيث أن هذه الأشكال تكون عرضة للتلف بفعل الضوء, الحرارة, و الهواء. هنا يأتي دور حمض الفيروليك, عندما يدمج مع الفيتامين C فإنه يصبح أكثر استقرارا, و بالتالي لا تتلاشى فعاليته المضادة للأكسدة بفعل العوامل الخارجية.
فيتامين C و فيتامين E
يعد فيتامين E عنصرا قيما بحد داته في عالم العناية بالبشرة, لكن قوته الحقيقية تظهر عند دمجه مع الفيتامين C. حسب معهد ” Linus Pauling ” بجامعة ولاية أوريغون فإن هذا الثنائي يمثل قوة لا يستهان بها في مواجهة أضرار أشعة الشمس, متجاوزا بذالك فعالية أي منهما عند استخدامه بشكل منفرد. فكلاهما يعملان على تحييد أضرار الجذور الحرة, و لاكن لكل منهما طرقه الخاصة في مكافحة أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
عند إضافة منتجات تحتوي على الفيتامين C و E إلى روتين العناية بالبشرة, فإنك تمنحين بشرتك استفادة مضاعفة من مضادات الأكسدة لمحاربة الجذور الحرة, و أضرار الأشعة الفوق البنفسجية أكثر مما يوفره الفيتامين C وحده.
فيتامين C + E و حمض الفيروليك
ربما تتسائلين إذا كان الفيتامين C مع الفيتامين E جيدين معا, و نفس الشيء بالنسبة للفيتامين C مع حمض الفيروليك. فكيف سيكون المزيج بين هذه العناصر الثلاثة؟ الجواب هو أن العناصر الثلاثة تكمل بعضها و بطبيعة الحال ستلاحظين نتائج أفضل مع هذه العناصر مجتمعة. يعتبر هذا المزيج الأفضل على الإطلاق, حيث يوفر ثلاث أضعاف الوقاية التي يمكن أن يوفرها عنصر بمفرده.
تحدثنا عن مدى أهمية مضادات الأكسدة مثل الفيتامين C و E في الحماية من أضرار أشعة الشمس, ماذا لو أضفنا كريم الوقاية من الشمس لهذه التركيبة؟
ستكون فكرة جيدة و ستحصلين على حماية إضافية من الأشعة الفوق البنفسجية.
مضادات الأكسدة مع كريمات الوقاية من الشمس يمثلان الحل الأمثل لحماية بشرتك من الأشعة الفوق بنفسجية
كما هو معروف لايمكن لمضادات الأكسدة أن تحل محل واقي الشمس, إلا أنها تعزز حمايتك من الأشعة الفوق البنفسجية. حيث تشير الأبحاث أن الجمع بين الفيتامينات E و C مع واقي الشمس يزيد من فعالية الحماية من الأشعة الفوق بنفسجية, و هذا يجعله مزيجا قويا و فعالا في الوقاية من الشيخوخة و سرطان الجلد.
الدور الدفاعي لواقي الشمس
حجب الأشعة الفوق البنفسجية:
يعمل واقي الشمس كدرع, حيث يعكس و يشتت الأشعة الضارة قبل أن تخترق الجلد و تتسبب فس ضرر مباشر للحمض النووي للخلايا الجلدية.
الوقاية من حروق الشمس و الشيخوخة المبكرة:
يمنع واقي الشمس الحروق الجلدية الناتجة عن الأشعة الفوق البنفسجية, و يقلل من ظهور التجاعيد و الخطوط الدقيقة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
الدور الهجومي لمضادات الأكسدة
محاربة الجذور الحرة:
على الرغم من فعالية واقي الشمس في دور الحماية, إلا أنه يمكن يحدث تسرب للأشعة الفوق البنفسجية, و تتسبب في تكوين جزيئات غير مستقرة تسمى الجذور الحرة, تقوم هذه الجذور بإتلاف خلايا الجلد, و تتلف الكولاجين و الإيلاستين مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة و زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. فتعمل مضادات الأكسدة على تحييد هذه الجذور, مما يجعلها مستقرة و يمنعها من إحداث الضرر.
تقليل الإلتهابات
من بين خصائص مضادات الأكسدة أنها تقلل من الإلتهابات, فعندما يتعرض الجلد للأشعة الفوق البنفسجية, تحصل إلتهابات و التي بدورها تسرع من ظهور علامات الشيخوخة. تساعد مضادات الأكسدة على تهدئة البشرة و تقليل الإحمرار و التهيج الناتج عن التعرض للشمس
تعزيز إنتاج الكولاجين
كما ذكرنا سابقا أن الجذور الحرة تقوم بإتلاف الكولاجين, و هو عبارة عن بروتين يعطي الجلد قوته و مرونته. فبالإضافة إلى تحييد الجدور الحرة, تقوم بعض مضادات الأكسدة مثل الفيتامين C بتعزيز إنتاج الكولاجين مما يساعد على تحسين مرونة الجلد و مظهره
إستعمال الريتينول مع حمض الهيالورونيك في روتين العناية بالبشرة
في عالم العناية بالبشرة, لايوجد الكثير من المكونات التي تضاهي فوائد الريتينويد, فهو يعالج العديد من المشاكل الجلدية كحب الشباب, وشيخوخة الجلد. كما أن العديد من أطباء الجلد ينصحون به, لاكن يمكن أن يكون الريتينويد و الريتينول و مشتقات الفيتامين A الأخرى قاسية على البشرة, مما قد يؤدي إلى التهيج و الإحمرار و تقشر و جفاف شديد للبشرة. هنا يأتي دور حمض الهيالورونيك, فهو مرطب جيد للبشرة يمكن استعماله مع الريتينول لتفادي اثاره الجانبية
أظهرت دراسة نشرت عام 2005 في مجلة “Journal of Cosmetic Dermatology” أن استخدام حمض الهيالورونيك قبل الريتينول يمكن أن يساعد في تقليل التهيج المحتمل للريتينول، بالإضافة إلى تعزيز فعاليته. يُنصح بتطبيق حمض الهيالورونيك أولاً على بشرة نظيفة وجافة، نظراً لكونه مادة مرطبة قوية تجذب الماء إلى الجلد. بعد امتصاصه بشكل كامل، يمكن تطبيق الريتينول. بهذه الطريقة، يستفيد الجلد من الترطيب العميق لحمض الهيالورونيك، مما يقلل من جفاف وتهيج البشرة الذي قد يسببه الريتينول. كما يُنصح ببدء استخدام الريتينول تدريجياً، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وزيادة الإستخدام تدريجياً حسب تحمل البشرة.
ماهي المكونات التي يجب عليك ألا تستعمليها معا في روتين العناية بالبشرة
كما ذكرنا سابقا أن للريتينول اثار جانبية, و يمكن أن يكون قويا جدا على البشرة, لذالك يجب علينا الحذر عند الجمع بين المكونات المختلفة في روتين العناية بالبشرة.
في الجدول التالي نعرض عليكم أهم المكونات التي يجب عليك الحذر عند استخدامها معا :
تجميعة مكونات يجب الحدر منها | الأثار الجانبية |
أحماض الألفا هيدروكسي و أحماض البيتا هيدروكسي (AHA/BHA) مع الريتينويد | الإستخدام المستمر لهذه المجموعة قد يؤدي إلى جفاف البشرة و تهيجها, لذا ينصح استخدام هذه العناصر بحذر شديد و بشكل منفصل |
فيتامين C مع الريتينويد | قد يتسبب استخدامهما معا في التقشير المفرط للبشرة, مما يزيد من حساسيتها للشمس. يفضل الفصل بينهما في روتين النهار و الليل |
بيروكسيد البنزويل مع الفيتامين C | يلغي بيروكسيد البنزويل فعالية الفيتامين C عند استخدامهما معا, يفضل استخدامهما في أيام منفصلة |
استخدام أحماض متعددة ( جليكوليك + ساليسيليك, جليكوليك + لاكتيك, إلخ ) | قد يؤدي استخدام الكثير من الأحماض إلى تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية و تقليل قدرتها على التعافي |
خاتمة
في الختام, عالم العناية بالبشرة مليء بالخيارات, وقد يكون من الصعب معرفة المكونات التي تتوافق معا و أيهما يجب تجنبها. بينما يمكن استخدام المجموعات الذكورة أعلاه بأمان معا. تذكري أن بشرة كل شخص فريدة من نوعها, من المهم دائما إجراء اختبار البقعة ومراقبة بشرتك بحثا عن أي تهيج. من خلال فهم كيفية عمل المكونات المختلفة معا, يمكنك إنشاء روتين فعال للعناية بالبشرة يلبي احتياجاتك الفردية و يساعدك في الحصول على بشرة صحية و متألقة